• الخميس 19 سبتمبر 2024 - 02:05 صباحاً

لن أقول في هذه الكلمات الموجزة أن سـي عبـد الحميد غني عن التعريف، فالأصح أنه من الصعب تقـديم شخصية وطنية تجاوز صيتها وسمعتها حدود الجزائر، مسيرة نضالية ناصعة لا شبهة فيها، من الحركة الوطنية إلى الثورة التحريرية الكبرى، تحمل خلالها مسؤوليات في مختلف هياكل الحزب الوطني الأول في الجزائر، وفي هيئات الثورة بجدارة وتواضع المناضلين. وما أن أشرقت شمس الحرية وحققت الجزائر هـدفها الأول ألا وهو الاستقلال الذي كان المطلب الذي أجمعـت عليه وضحت في سبيله أغلبية من الشعب الجزائري، حتى عاد الأستاذ مهري إلى إحدى أشرف المهن وهي التربية التي تبني المستقبل اٌنطلاقا من حقائق الحاضر، ولم يبتعد عـن مهنـة الضمير (التربية والتكوين) طوال مسيرته اللاحقة في العديـد من المواقع في الوزارة والسفارة وجبهة التحرير.